بوابة اليوم | كيف تنشئ طفلاً لا يستسلم للفشل؟
تشير كثير من الدراسات إلى أن قدرة الطفل على تحقيق إنجازات فرديّة في
حياته يرتبط بشكل كبير بأسلوب تربيته وتعليمه وقيادته من قِبل الوالدين أكثر من
مهارته وقدراته العقلية والجسدية؛ مما يعني أن ما تغرسه بيئة الطفل في نفسه من مفاهيم
في الصغر ستكون مسؤولة عن نجاحه أو فشله طوال حياته.
يحتاج الوالدان والمربون إلى تعلم بعض المهارات الأساسية التي تساعد
على تنشئة طفل لا يستسهل الفشل، ولا يركن إلى الدعة والخمول عوضاً عن المثابرة والاجتهاد.
من هذه المهارات حسن تقسيم ’الأهداف‘ الكبيرة إلى ’مهمات‘ صغيرة ينشط
الطفل للقيام بها ويسهل عليه اكمالها فتتولد عنده الدوافع الذاتية والثقة في النفس
والجرأة على المحاولة.
في كل مرة تحاول فيها تدريب طفلك على انجاز هدف ما كترتيب الغرفة أو
قراءة كتاب أواتقان مهارة معينة اعمل على البدء بخطوات صغيرة ومألوفة لا تسبب
ذعراً أو هلعاً للطفل.
في نفس الوقت فإن عليك أن تعيد تعريف بعض الكلمات بشكل إيجابي ككلمة
’الفشل‘ مثلاً التي قد تكون نفسها سبباً في الإخفاق ومانعاً عن التطور.
يجب أن يدرك الطفل أن الاخفاق مرحلة من مراحل العمل وهي محطة تسبق
النجاح تماماً لذلك فإن الهزيمة مرة أو مرات لا تعني الفشل وإنما الاستسلام
والتوقف عن المحاولة هو الفشل بعينه.
من المهارات الأخرى التي عليك كأب أو أمّ تعلّمها (التربية بالقدوة)
فلا قيمة لما تغرسه في أطفالك إن لم تكن أنت مثالاً عليه!!
إذا كنت تحاول أن تنشئ طفلاً لا يستسلم للفشل فعليك أن تظهر مثابرتك
ودأبك أمامه، لابد للطفل أن يرى فيك نموذجاً يمكن الاقتداء به والسير على خطاه.
انتبه لطريقة تعاملك مع المشكلات اليومية البسيطة فهي تعكس دون أن
تدري نمط شخصيتك وتظهر قوتك أو ضعفك.
الطفل الذي لا يستسلم للفشل طفل نشأ في بيئة إيجابية تدعمه عندما يخفق،
وتحفزه عندما ينجح، وتضع بين يديه المفاهيم اللازمة عن الحياة من حوله.
المصدر : مجلة رقيقة https://rqeeqa.com
أضف تعليق